فهرس مقطوعات نثرية: بقلم الأديبة والكاتبة الصحفية نادية كيلانى

عدد زوار صفحة النثر الأدبى
   
فهرس مقطوعات النثر الأدبى
الحــــــــــرف الســـــــــابع




 
العودة إلـى أبـواب الموقـع
 أشـــعار فصحـى 
 أشـــعار وأغانـى 
 أغانـــى للطفــل 
 قصـص للأطفــال 
 قصـص قصـــيرة 
 نثـــــر أدبــــى 
 ســير الصـالحين 
 مقــــــــــــالات 
 لقاءات وحـوارات
دراسـات نقديــة

بلبل صداح: بقلم الأديبة والكاتبة الصحفية نادية كيلانى


بلبل صداح

علي باب حديقتي يحميها
من صعلوك من متسلل
من عين
تؤذيها
ما بال حراس حديقتي اليوم
يريدون تخريب ما فيها
حديقتي مورقة
وطيب هوائها
يحييها
ومن نقر الطيور
وعبث الطفولة
يحميها
حديقتي ناضجة
وثمارها
لا تذهب إلا
لمستحقيها
وفي عصاري كل يوم
وعند جدولها الرقراق
أغنية للحب أغنيها
ومن احترق قلبه
شوقا
أو حقدا
لو وقف عندبابها
ألف عام
لا يمكن
يخطيها
والنار التي أشعلها
لا تحرق إلا
مبديها
وغير البلبل الصداح
لا يسكن
فيها
وبلحن البراءة والطهر
اكتملت
معانيها 
....................................................

ـ نُشر فى موقع دنيا الرأى على الرابط التالى
http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2012/11/13/276776.html

عام مضى " قطعة أدبية نثرية ": بقلم الأديبة والكاتبة الصحفية نادية كيلانى


عام مضى " قطعة أدبية نثرية "

انطفأ النور.. تعانق العقربان.. ضمني بشدة.. اعتصرني..
شعرت بأنه يتحول إلي شعاع يذوب في.. لحظة هي العمر ..
فيها مشاعر العام والأعوام قبله.. عاد النور يتلألأ .. لم أجده..
لم يكن هو .. أنا أيضا لست هي.. صرنا جسدا واحدا ونبضا واحدا.
- منذ الآن لن ننفصل أبدا .. لن نفترق أبدا .
هذا صوته من الأفق بالوداع.. رددت عليه بمشاعري:
- رغم أننا لن نتقابل أبدا .. أبدا.
صرت في لحظةٍ ذكريات حلوة.. حتى عذاباتك صارت حلوة ً..
مشاعر تغمرني .. صرت بطعم الكوكتيل فيه كل الفواكه ولا تميز إحداها..
صرت بلون الطيف تتداخل ألوانه ولا تحدد مداها.. صرت .. وصرت..
حتي كلمة صرت لها طعم حلو ليس في الكلمات معناها.
فلم تحصل علي لقب صار إلا بعد معاناة شديدة. . وأحداث جسيمة..
منها المفرح ومنها الشجي وكلها تساوت الآن براحيلك..
كل يوم في العام الجديد استطيع أن أقول حدث في مثل هذا اليوم بشكل محايد .
استطيع أن أحس بك احساسا أكثر وعيا ، وأن أرى بعينيك 365 رؤية
أكثر وضوحا، وفي داخلي مزيج غريب بين فعل المضي وفعل الحضور..
يتولد منهما فعل جديد، ليس من أفعال اللغة ، هو من أفعال القلوب..
فعل تستحلب طعمه وتستنشق عبيرة وتلمس دفئه.
عام مضي:
وفي كل عام نمسك بذيله لنبقيه قليلا ولكنه حتما مضي.
عام جديد:
أين القديم إذاً حتي أوليه ظهري .. أوقفني علي حافة عتبته..
خذ بيدي تلمس طرف أنامله.. أنشر في المكان رائحة رواحه..
هل هي رائحة القديم كما نعرفها من الورق الأصفر ..
صحيح غاب ولكنه ذاب فينا .. أخرج لنا عصيره ..
رحيقا نشرب وعبيرا ننتشي.. وحلما نضج وماضٍ في تحديد ملامحه.
أيها العام الذي يسمونه مضي وينكرون لمساتك عليهم ..
الشعرة البيضاء في المفرق.. بسمة ميلاد، ودمعة فراق..
وقفة مرتجة لطفل عرفك.. ونمو نبتة فى حقل، وارتفاع برج فى الفضاء..
وكثير كثير من الذكريات.
لم تأت بجعبة فارغة ولم تمض بلا دور..
الجاحدون ينكرون دورك أنا لست منهم .. وسأعترف..
دورك عليّ من أبدع ما يكون، وبصمتك فىّ أيها العام
الذي يسمونه مضي واضحة جلية..
لمستني أيها العام بعصاك السحرية فحولتني نورا غضا، وروحا أثيرية..
أحبك رغم فراقك يا أيتها السنة المخملية..
يا لك من سنة تظلين حتي نهاية عمري فيّ باقية.

الحرف السابع: بقلم الأديبة والكاتبة الصحفية نادية كيلانى


الحرف السابع

الحرف السابع أنا
الجار السابع لك
العمر الهائم فيك
الباحث عنك
يتخطى الأحرف والجيرة
يتشبث بوصية أب
أوصاها نبي
بدعوة أم
تبحث عنك
أوصيك
لا تنزوى بين طيات سنينى
كل العقبات
فالعقبات أيضا سبع
إذا اقتربت بقي الأكبر
إذا ابتعدت ذبل الأخضر
وتغيض بشاشتها الأنضر
الحيرة تسكن وديانى
تسكن قلبا
قلب أحيته أغنية
صمتا ويرتل ويرتل
وعين ما زالت تبحث
ينبت أشجانى
والدعوة ما زالت تحيا
أوصيك
ضحيتى والجانى
كما أوصاك نبي
خذ من عقباتي أسلحة
في وجه الصبر مشرعة
لأنين القلب منغمة
أوصيك
وأظل أرتل
وأظل